شهد مستشفى العودة شمال قطاع غزة حالة ولادة لرضيعة دون دماغ في مشهد أثار القلق من التأثيرات الصحية الكارثية للأسلحة التي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها المستمر على القطاع.
وقال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، إن الطفلة "ملك أحمد القانوع"، التي ولدت حديثاً تعاني من تشوه خلقي نادر يتمثل في غياب الدماغ بالكامل مع نهاية الجمجمة فوق منطقة العينين فقط، واصفاً الحالة بـ"الصادمة".
وأشار البرش، في منشور له على قناته في تلغرام، إلى أن هذه الطفلة واحدة من عدة حالات تظهر تزايداً في ظاهرة تشوه الأجنة داخل أرحام الأمهات في غزة، مرجحاً أن السبب يعود إلى "الإشعاعات الناتجة عن استخدام الاحتلال أسلحة غير تقليدية يتم تجريبها على سكان القطاع".
وأرفق البرش منشوره بمقطع فيديو وثق الحالة المؤلمة للطفلة، والتي تعكس الأبعاد الخطيرة للصمت الدولي حيال ما يحدث في غزة من استخدام محتمل لأسلحة محرمة دولياً.
وكانت تقارير حقوقية وطبية قد حذرت في وقت سابق من التبعات الصحية الخطيرة للقذائف والغازات السامة التي تستخدم في غزة، خاصة على النساء الحوامل والأجنة، في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الصحية.
وقال البرش إن ما يحدث في غزة يعيد إلى الأذهان تجارب مشابهة حدثت في العراق عقب الغزو، حيث سجلت معدلات مرتفعة من التشوهات الخلقية بفعل التلوث والإشعاعات الناتجة عن القصف.
ويأتي ذلك في سياق عدوان مستمر تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلف أكثر من 170 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ودمار هائل طال كل مقومات الحياة.
التعليقات : 0